صديقي الشيطان

قابلت الشيطان لأول مرة في حياتي لما كان عندي 17 سنه ، وفي اليوم ده .. انقذ حياتي ؟؟

صديقي الشيطان



كنت واقف في محطة الاوتوبيس مستني الاوتوبيس يجي عشان اروح ، كنت لسه شغلي الي بعد المدرسة ، في اليوم نسيت الشمسية بتاعتي ، وزي ما انتم عارفين ، يوم ما تنسي شمسيتك .. الدنيا تمطر ..


المطر تحول لكتل ثلج متجمدة ، كنت بحاول اتجاهل حقيقة اني خدوني كلها غرقانه مياه .. فجأة حسيت أن المطر توقف !! رفعت عيني وشفته😮 .. الشيطان ؟؟ ، كان واقف جنبي وماسك شمسية ..


شبه البشر لكن في ملامحه حاجه غريبة ومخيفة ، كان طويل ولطيف .. أكتافه منحنية للامام كأنه بيدور على حاجه وقعت علي الارض .


وجه كان نحيل ، عظامه بارزة ومرسوم عليه ابتسامة واسعة بتكشف عن اسنان لونها رمادي فاتح .


قالي : "انت مسمعتش عن الي حصل؟"

رديت عليه وقولتله: "لا .. ايه اللي حصل؟"

"الاتوبيس مش جاي النهاردة ، السائق كان سكران وعمل حادثة ، وكل الركاب ماتو" .


اخر جمله قالها بفرحة وابتهاج خلي جسمي كله اترعش .

مكنتش عارف المفروض اصدقه ولا لا، بس انا قررت امشي علي اي حال .. حسيت اني لازم ابعد عنه لأطول مسافة ممكنة..


قلتله : "طيب ، حيث كدا ، أنا هضطر أمشي"


رد عليا وقال : "يبقي احسن ، امشي ، اقولك .. خد الشمسية بتاعتي".

مد أيده بالشمسية ليا ، وبدون تفكير خدتها ، وانا باخدها .. ايدي لمست أيده .. حسيت بقشعريرة جامدة بتحري في كل جسمي؟؟؟.


تاني يوم شفت تقرير عن حادث الاتوبيس في نشرة الأخبار، بالظبط زي ما الراجل اللي قابلته قال ، كل الركاب ماتو ، كان فيه اختلاف واحد بس !! إن الحادثة حصلت بعد محطة الاتوبيس اللي كنت واقف فيها مش قبلها 🤔.. ولولا هو اقنعني امشي كان ممكن اموت معاهم ..


تاني مرة شوفته كانت خلال سنتي الأولي في الجامعة ، كان مستنيني في غرفة السكن بتاعتي .. قاعد علي مكتبي وبيقراء واحد من كتبي ؟؟! .

قلتله بدهشة : "انت"

بهدوء رد عليا وقال : "اه أنا"

قفل الكتاب بهدوء وهو بيلف الكرسي عشان يواجهني .. كان مبتسم نفس الابتسامه اللي بتكشف عن أسنانه الرمادية .

قال بابتسامة : "جبت لك هدية"

حسيت بخوف غريب بيملاني وانا بساله : "فعلاً؟"

"طبعا"

مد ايده في الجاكيت بتاعه وهو بيخرج نوت بوك لونها وردي ، مكتوب عليها من برا اسم (ألين هارتويل) بخط كبير.


ولطف قال : "دي بتاعة الشقراء اللطيفة اللي معاك في محاضرة علم النفس ، اللي انت معجب بيها وبافضل تبص عليها .. النهارده بعد المحاضرة اديهالها وقولها انك لقيتها وصممت ترجعها لها ، واطلب منها تقبل عوزمتك علي العشاء ..


حط النوت بوك علي مكتبي 

قلتله بارتباك : "شكرا"

قال بابتسامة غامضة : "متشكرنيش ، هيجي اليوم اللي هتردلي فيه كل ده ، وساعتها هتعرف .. المهم اشوفك بعدين" .

خرج من الباب ، خرجت وراه لكن ملقيتش له أي اثر ؟؟! .

اختفي تماماً؟؟؟؟


اخر مرة شفته فيها كان يوم ما ابني تتولد ، زوجتي آلين كانت نايمة في السرير وانا كنت لسه راجعه من الشغل وياخد شاور سريع ، خرجت من الحمام وانا ينشف شعري عشان الاقيه واقف في الممر اللي بين الحمام واوضة النوم😨😨.


قال بابتسامة واسعة : "ازيك يا صديقي"

رجعت لورا وانا خايف قولتله : "رعبتني"

ابتسم بسخرية وقال : "كويس ، اسمعني ، النهارده عايزك تتدخل تتكلم مع زوجتك ، هتولد النهاردة بس هي لسه متعرفش ،خليها تستعد وأهلها نفسيا" .

قلبي كان بيدق بسرعة .. زوجتي هتولد النهاردة؟! ، جسمي كله كان بيترعش .. حسيت بإحساس مش لطيف ..

سالته "انت بتساعدني ليه ؟؟"

ابتسم ابتسامة غريبة قبل ما يقول : "هتعرف كل حاجه في ميعادها" ..

خلص جملته ونزل للدور اللي تحت ، ولما نزلت وراه كان اختفي كعادته ؟؟؟

مازارنيش تاني طول حياتي .. بس احيانا كنت بحس بي وجوده !! بحس بشعور غريب ومخيف بيهاجمني ، مرت سنين طويلة .. في النهاية نسيت كل حاجه عنه .

لحد اليوم الي الشرطة زارتني فيه بيتي

كان معاهم جواريف ؟! ، حفروا كل الأرضيات الي في بيتي !!

في النهاية لقوها😧😨

بقايا جثة ست عندها 37 سنه ، كانت مدفونة في الحديقة الخلفية ؟؟ ،واعتقلوا ابني الوحيد ..

طول فترة المحاكمة ابني كان بيقول أن الشيطان هو اللي أجبره علي ارتكاب الجريمة دي ، لكن طبعا محدش صدقه أو انتباه لكلامه !!!.

لكن أنا عرفته فورا لما شوفت الصوره الي ابني رسمها له ..

الشيطان اللي ابني رسمه كان وجه نحيل ، عظامه بارزة وكان مرسوم عليه ابتسامة واسعة بتكشف عن اسنان لونها رمادي فاتح ..

الشيطان استدرجه عشان يقع في الفخ بكل ساذجة !!.

خلاه يبعله ابنه مقابل شمسية ومقابلة مع بنت عاجباه ، وهو بسم الله ماشاء الله مفكرش يقاومه بربع جنيه حتي ..

السوال المهم ليه الشيطان اختار الابن هو اللي ينفذ الجريمة مش الاب؟؟ ..

من وجهة نظري أن الأب غالباً شخصيتة قوية وممكن يرفض أو يقاومه .. عكس الابن اللي اكيد شخصيته انهزامية ومستسلم ..

متنساش تدعمنا بالايك والكومنت عشان عشان نستمر ولو القصة عجبتك شاركها مع اصحابك





تعليقات