حدث بالفعل امي مسكونه

 أنا جي احكيلك القصة دي مش عشان خايف أن خوفت كتير ، بس عشان تعبت .. تعبت من قلة النوم وتعبت من انتقالنا من بيت للتاني ، وتعبت من شكلي .. شكلي الي ميديش طبع اني شاب عندي 20 سنه ، الشيب في شعري والي بقي اكتر من شعري الأسود!! ، الهلات السوداء ال تحت عيني بقيت اكره ابص في مرتبة بيتي😟😔 .


الحكاية بدأت من عند امي ! ،يمكن هي سر المشكلة!؟ .. أو يمكن لو موضوعها خلص كل حاجه هتخلص ، أنا هطول عليكم معلش وهحكيلكم القصة من الأول خالص .. «امي كانت جميلة جداً ومش هبالغ لو قولتلك انها احلي بنت في قريتنا ، قريتنا ال أنا مش هقولك اسمها ولا هلمح بيها من بعيد أو قريب ؟؟ .


بس هقولك عادتها .. وال منها زواج القاصرات ! ،امي كانت صغيرة جداً لما اتجوزت والدي .. كانت في حدود 14 سنه ، ده سن بنسبة ليهم كويس خصوصاً أن مكنش في تعليم للبنات ، بس انا امي كانت متعلمة وبتدرس وفي الاعداديه !! جدي كان بيحب العلام والمتعلمين ، بس في يوم رجعت لقيت البيت زحمة وبيبشروها بجوازها في نفس اليوم ..


العريس والي هو ابويا كان راجل من أعيان البلد وكانت في قرابة من عمدة قريتنا ، وجدي كان فلاح بسيط ميملكش غير ارض زراعية هلكانه .. ومش هقولك جو الافلام أنه اتغصب عليه لا .. ده وافق ورحب جدآ خصوصاً لما عرف أنهم هياخدوها بشنطتها وهيناسب أعيان البلد ..


امي كانت مسكينه متعرفش أن الجوازة دي اصلا كان مغصوب عليها في عيلة ابويا وبالتحديد ال كان رافض عمي وجدتي ام ابويا ، امي راحت واتعلمت أسوأ معاملة .. أسواء من معاملة خدام الدار ، ال عرفته من حكايتها وحكايات الناس انها اضربت اول أسبوع في جوازها من عماتي اخوات ابويا لدرجة أنها كانت بتنزف من كل وشها ..


واستمر الضرب والمعاملة السيئة دي لشهور ، حتي لما تشكي لابويا كان بيتجاهل أو يقول كلمتين لإخواته ، ابويا كان راجل مزاج .. اتجوز كتير اوي وطلق اكتر وأمي كان ترتيبها الرابعه بيقولوا أنه كان بيحبها .. بس ميقدرش يجي علي اخواته الكبار خصوصاً أنه أصغر واحد ، اكيد بتسال ازاي متطلبتش الطلاق ؟! .


أنا بردو فكرت زيك بالظبط ، بس ان مكنش الراجل يطلق بمزاجه الست عندنا متتكلمش في الموضوع ده ، وزي مقولتلك ابويا كان بيحبها .. ابويا كان خلفته كلها حريم وكان نفسه في الواد يبقي من صلبه ويشيل اسمه ، وأمي جابت الواد في اول مولود .. بس ده فتح عليها باب تاني ، باب حقد وغيرة وبكده هتتحارب من جهتين مش عيلة ابويا بس لا .. ده من مراتات ابويا ..


الواد مكملش أسبوع ومات ساعتها ابويا انهار وبقي زي المجنون ، امي خلفت الواد التاني ومات بردو .. والتالت ومات ؟؟ ، كلهم ماتوا بعد اسبوع واحد .. الموضوع بقي صعب ولا يطاق نفسية امي تعبت وابويا بقي مبيبطلش توسل للاضرحة والعارفين ، قالو أن في سحر معموله وان عشان تجيب الواد لازم تطلق كل زوجاتك !! 


وفعلا ابويا سمع الكلام وعمل كده وأمي حملت تاني وجاب ولد سماه عصام ، الي هو أنا .. وعشيت ! مش عارف مين حظه احسن ؟ أنا ولا اخواتي ال ماتو من قبل ميشوفوا  الأحداث دي !؟ بس لو هتسالني عن رأي الشخصي فخليني اقولك ياريتني كنت واحد من ال ماتو بعد اسبوع ؟ .


من ساعة مبدات اوعي للأحداث بتدور حوليا وانا حاسس ان في حاجة غريبة بتحصل! ، شيوخ خارجة وشيوخ داخله .. حكماء وأطباء بيوت بنسببها بعد أيام قليلة ، كل ده حسيني أن في حاجة غريبة بتحصل ، بس انا فاكر اول حادثة ليا كان عندي 9 سنين ، كلنا بلا استثناء بخاف نروح حوش الدار عشان ديما بتسمع حركة غريبة برغم أن مفيش اي خرفان أو عجول ..


بس انا كنت طفل ! اما اني اخاف ليه ؟ .. عمرها محاوبت علي السؤال ده ، وفي ليلة عشية كنت قاعد جنب الحوش شوفت حاجه غريبة اوي .. شوفت حد بيبص عليا من باب الحوش 😕😟 ، كان شخص طويل اوي تعنيه حمراء بلون الدم😳 .. حسيت برعشة في كل جيمي لما بصيت عليه وجريت لجوا الدار وانا بدخل اوضتي قولت لاني ال بأن علي ملامحها الخوف؟؟ ..


ونمت عشان اصحي الاقي خصلات بيضة بانت في شعري😲😧 ، قالولي انها بتظهر لما بتتخض .. بس بعدها بيوم امي بقيت غريبة! بقيت تتمتم لكلام غريب ديما وتعبانه وبتعيط طول الوقت ، ولما تصحي تنسي كل ده ! .. الايام كانت بتمر وبقينا نخاف بدون سبب واضح .. البيت بقيت رحته بشعة ومش عارفين مصدرها من فين وكان في ريحة حد ميت🙄😕 ..


أنا فاكر أن خالتي جت زيارة لامي ، كانت ساعتها امي واقفة قدام الحوش وفي ارانب مدبوحة ودم مفرق الحوش 😕 وقفت قدام امي وسألتها باستغراب:

- من فين جت جت الأرانب دي !!

_ مش عارفه .. مش عارفة ايه ده🥺 ..

خالتي دخلت الحوش وبعدين رجعت جري .. وهي بتقولها :

-- ده عمل !! .. في حد عملك عمل وسحر ، والدليل التعابين ال هناك اهي😧😨..


وهنا قررنا نمشي ونهجر اول دار ، ابويا قرر أننا ننقل من البلد ونروح قرية تانية .. حياتنا كانت شبه استقرت ✓، خليني اجري بيك شوية لحد ما وصلت 17 سنه الفترة دي حالي اتقلب ، بقيت احلم احلام مزعجة ومرعبة .. وأمي تقريبا مبقتش تنام ابدا .. لحد ما ابويا جاب معاه ولي ، كان عمال يعمل بخور في كل مكان اول مدخل حط أيده علي وش امي ، فضل يتمتم واتغير صوته لصوت غريب وجهور😟😟 .


أنا فاكر لما دخل!! ..كان في عينه اتنين بؤبؤ مش واحد وبيتحرك بسرعة رهيبة جدا🥺😬 ... بدأ يضحك ويتكلم بلغة غريبة ، اني خلفت جدا فبدأت تستعيذ وتبسمل ، ساعتها ال ابويا بيقول عليه ولي ده ، فاق وخبط امي خبطه علي رجليها وقال بصوته ..

-- أنا همشي بس هرجعلك .. 


ومن بعد ما ممشي تحولت امي بشكل فظيع جدا ، قطعت الصلاة وبتكره تسمع الاذان !! ، واستغفر الله بتشتم الدين بشتائم عمرنا مسمعنها ؟؟ ، كانها يتفنن وبتبتكر شتائم جديده ! بتقفل اي حاجه فيها قرآن .. وتزعق وتتحول لكائن غريب منعرفوش .. بقيت تخوفني ، بقيت مبتنمش تقريباً ، اصلا البيت كانت ديما منورة ليل ونهار ..


كانت ديما بتقعد في صالة البيت ومستخبية تحت الغطاء عنيها بس ال ديما تكون باينه ؟؟! .. ابويا زهق وطلقها .. وكان عايزني معاه بس انا !! .. بس انا رفضت اني اسبها في الحالة دي كنت ديما اسمع صوت حد بيتكلم في الحمام .. كنت بحاول اعمل نفسي بطل وانا ميت من الرعب ، وأقوم واقفل باب الحمام من غير مابص جوا ..


عشان كنت خايف اشوف ال بيحصل ، بس في الصبح كنت بلاقي بواقي اكل وعضم ، في الحمام !!! ، واستمر الوضع وبقي اصعب .. كانت امي ديما تقولي اني امشي واروح لعيلة ابويا وتوصيني علي نفسي وانا برفض.


- يا عصام .. لو شوفاني ماسكة سكينة اهرب ؟؟؟ لو لقيت الباب مقفول خش اوضتك أو اقفل علي نفسك ومتفتحش مهما قولتلك ..


بقي جوايا خوف وحزن علي امي .. وفي يوم كانت نايمة في الصالة صحيتها تنام مكانها فتحت عيونها ومكنش امي عينيها كانت بتلمع لمعان مرعب وشتمتني وقالتلي :

- يابن الكلب !!

وبعدين ابتسمت !! وقالتلي

-- أنا خائفة منك !

كنت عارف ومتأكد انها مش امي سميت في سري وقريت أيه الكرسي والفاتحة وماما رجعت تقولي

- انت عايز مني ايه !؟

اتكلمت ونا ببلع ريقي وبقولها

-- تاني جوا .. عايزك تنامي جوا بس ..


مع الوقت بقيت احس انها مش امان ليا .. خصوصاً لما كنت قاعد في اوضتي ولقيتها فتحت الباب ال أنا قفلة بالترباس ومتسالنيش فتحته ازاي لاني مش عارف .. وكانت ماسكة سكين وبتكلم نفسها وهي بتبص عليا وبتقول : 

-جربي ؟ هتخسري ايه .. حطيها في قلبه😨😱..

- لا

-- صدقيني ده الاحسن

- لا .. لا .. لاا ..

صرخت ورميت السكين وجريت عليا احضني كنت خايف ومذعور .. بس مش ده ال خوفني ، الي خوفني لما لما قومت من جنبها اغسل وشي من الخضه ، عشان الاقي الكلبة الي مربيها مدبوحة في الحمام هي واولادها ودمهم مرسوم بي نجوم في الحيطة !! كنت واقف قدام الحمام مصدوم .. صوتي حسنه انسحب مني .. بس الي رعبني اني حسيت بوجود امي ورايا .. كنت حاسس بخطوتها خايف ابص عليها !! .. معصم أيدي مش عايز يبطل رعشة .. سمعتها بتقول جملة واحدة بس بصرخة عمري ما مهسمع في قوتها في حياتي ..

-- اهررررب !!

لقيت نفسي بجري .. بجري وبخرج برا البيت الباب اتقفل ورايا !! وبرغم خوفي ورعبي إلا فضلت واقف برا .. مش عايز امشي ، بس بمجرد خروجي البيت ولع كنت شايف النار وهي بتتخرق في ومش عارف اعمل اي حاجه .. عايز الحقيقة ؟ كنت خايف ادخل !! ..


اهل البلد كلهم شافو منظر الحريقة ودخلو يطفو .. مفيش حاجه في البيت سليمة ؟ .. هي بس امي مجرلهاش اي حاجه !! .. الغريب أنهم لقوا امي كانت قعدة في البانيو بتاع الحمام .. بيقولوا انهم خافو منها وفضلوا يستعذيوا بالله من ال شافوا .. كان قدامي حل من اتنين ياروح لاهلي واسيبها .. يانمشي من القرية دي واقعظ معاها تأتي...


برغم خوفي الا أنا اني صعبانة عليا جدا 🥺 .. خصوصاً إنها ملهاش حد وأهلها مش راضين  يستضفوها .. عشان كده اخترت الاختيار التاني اخدتها ورحنا القاهره ، أجرت بيت صغير في حي شعبي .. وبقيت اشتغل الصبح والليل ورديات وانام ساعتين تلاته بالكتير ، واجبلها الأكل وتكمن عليها وامشي ، حالتها بقيت صعبة ورافضة العلاج .. بس امبارح اول يوم احس ان لو فضلت معاها هموت ..


امبارح طول اليوم أنا مخرجتش من البيت .. رجعت من الشغل اديها الأكل واطمن عليها !! .. لقيتها معورة نفسها في كل وشها ، وبتبصلي بنظرات كلها حقد وشر ، كنت بعرف من النظرات دي أن دي مش امي .. وعشان كده حطيت الأكل من سكات وانا بقولها ..


- مساء الخير .. يارب تكوني كويسه ، أنا جبتلكم اكل بتحبيه ..

مخلصتش جملتي وتلفوني رن ، ولحظي السئ كنت حاطط نغمة دينية ! خلتها في حالة مش طبيعية ، نكت عليا !! كانت بتخنقني بغل شديد حسيت أن دي نهايتي .. قوتها متتوصفش ! .. عيني ابتدت تقلب خلاص وبسام روحي لخالقها !! .. بس سابت ايديها مرة واحدة وانكمشت في نفسها وفضلت تبكي زي الاطفال .. كان بكاء غريب .. كنت بسحب نفسي لورا وانا بلتقط انفاسي بالعافيه ..


بس بعدها ضحكت ! .. ضحكت ضحكة غريبة ! .. والضحك بقي صدي صوته في كل حته ، في كل ركن في البيت ، كنت شايف خيالات كتير .. فضلت اسحب نفسي لورا .. لحد ما خرجت من البيت !! وبيت في زاوية في الحي صحاني شيخ وهو بيقولي أن النوم في الجوامع والزوايا غير مسموح به .. طلعت علي الورشة الي شغال فيها ..


واديني خلصت اليوم وراجع البيت ! بفكر مرجعش فتحت باب البيت شايفها قدامي قاعدة ضمة ايديها علي رجليها .. أنا هخرج .. هخرج مش هكمل أنا تعبت من خوفي منها .. تعبت اني مش عارف بكره مخبي ليا ايه .. تعبت من نظرات الناس بسبب شعري الابيض وعنيا ال باينوعليهاوالارهاق .. أنا بس فتحت الباب عشان اشوفها للمرة الأخيرة ..

-سامحني يا امي 

وداعاً 😔😔











تعليقات